غدت مدينة شمتو القديمة التي لم تبرز كثيرا في النصوص الإغريقية والرومانية معروفة أكثر فأكثر بفضل أعمال التنقيب الأثري التي أجريت بها.
وقد كشفت الأبحاث الأثرية الحديثة عن آثار تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد على الأقل وبالتالي، وعلى عكس الاعتقاد الشائع فإن المدينة لم تتأسس كنتيجة لوجود تلال رخامية بل نشأت قبل منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، وهو تاريخ بداية استغلال الرخام النوميدي.
من بين الآثار العائدة الى الفترة النوميدية أمكن التعرف على أسس مساكن ومعبد تم تشييده في عهد الملك مكوسن بين سنتي 148 و118 قبل الميلاد في أعلى الهضبة المقدسة، كما عُثر على مقبرة هامة تتكون من "بازينا " (مدفن مستدير الشكل) ومقابر مربعة الشكل... وقد وفرت جميع هذه الاكتشافات معلومات قيّمة عن التاريخ النوميدي وانفتاح الحضارة النوميدية على بقية حضارات البحر المتوسط.