رباط المنستير

المرحلة الأولى: أضيف جناح في شكل سقيفة يدعمها عمودان يحملان عقدا متجاوزا وذلك بصفة توازي المدخل الأول ويفصل بين المدخل القديم والجناح الجديد صحن صغير. وهذه السقيفة التي تذكّر بسقيفة جامع المهديّة الكبير تؤدّي إلى غرف ضيقة مسقوفة بأقباء طولية. ويوجد في الطابق الأوّل بيت للصلاة تتكوّن من بلاطتين وسبعة أساكيب كلّها مسقوفة بأقباء طولية باستثناء الأسكوب المحوري الذي تعلوه قبّة بلا عقودعند الزوايا.

 ولعلّ تاريخ هذا الجناح يعود إلى أواسط القرن الرابع الهجري الموافق للعاشر الميلادي. وبالفعل فإنّ نقيشة حجرية معروضة حاليا في متحف اللوفر تشير إلى أشغال قام بها أبو القاسم التمّار سنة 355هـ /966 م.

المرحلة الثانية:وتتمثل إمّا في  توسعة الرباط أو في إعادة تهيئة  قديمة للمعلم من جهتي الشمال والشرق.  وإلى هذه المرحلة بالذّات يرجع تدعيم المعلم بأبراج مربّعة وقد تُؤرخ هذه الأشغال التي وسّعت مساحة المعلم إلى أربعة ألاف ومائتي متر مربع (4.200 م2) بسنة 828هـ/1424 م ، كما تشهد بذلك لوحة تذكارية حفصية منقوشة  بخط نسخي مثبتة فوق باب المدخل المنكسر.

المرحلة الثالثة: لا شكّ أنّها تعود إلى عهد إبراهيم الشريف باشا سنة 1115هـ/1704 م وتتعلّق بتحويرات تخصّ بعض الأجزاء مثل تهيئة الجناح الشرقي للطابق الأرضي وإضافة أبراج متعدّدة الأضلاع في الركنين الشمال غربي والجنوب شرقي وكذلك إضافة البرج الإسطواني للركن الشمال شرقي تلاؤما مع تطوّر المعدّات الحربية؛

المرحلة الرابعة:لمّا تولّى حسين باي الثاني ( 1239-1251هـ / 1823-1835م ) ترميمه وتدعيمه .