معلم ريفي يقع على أطراف خزرون بالشمال الشرقي للجزيرة و غير بعيد عن الموقع الاثري هنشير بورقو. يتعلق الأمر بجامع إباضي في الأصل، تحول إلى المالكية في فترة متأخرة. وانطلاقا من مقارنة المعطيات الهندسية لمجموعة من المساجد المتشابهة من المحتمل التأريخ لهذا المسجد لقرن الثامن للهجرة الموافق للقرن الرابع عشر ميلادي.
يتكون المعلم من الوحدات التالية:
ويبدو أن الجامع حافظ عموما على هيئته الأصلية. أمّا الملحقات فهي نتيجة لتطورات متلاحقة وفي ارتباط بوظائف متعددة كان المعلم يفي بها. فالكتّاب يُبرز أن المعلم كان يقوم بوظيفة تعليمية أمّا الطاحونة والمخبزة وهما من إحداثات القرن التاسع عشر، فإنهما تبينان أنه كانت للمعلم قاعدة اقتصادية للإيفاء بما يقتضيه تصريف شؤونه المختلفة من مصاريف. ويتميزمعمار المعلم بملامح دفاعية جليّة للعيان. ذلك أنه ينتمي إلى سلسلة من الجوامع التي لا تبعد كثيرا عن ساحل البحر وتكوّن خطّا دفاعيا ثانيا موازيا لخط الدفاع الساحلي ومدعّما لدور نقاط المراقبة الأمامية من أبراج وحصون ومزارات...