الجمهورية التونسية
وزارة الشؤون الثقافية

نظرة عامة

نظرة عامة

برج الغازي مصطفى

يقع برج الغازي مصطفى بحومة السوق بالقرب من الميناء الرئيسي للجزيرة. ويعود بناء هذا المعلم الذي تبلغ أبعاده 68 مترا على 53 مترا إلى الفترة الحفصيّة و بالتحديد الى سنة 1425 في ظل حكم أبي فارس عبد العزيز. تخترق بدنات هذا الحصن- الذي يحيط به خندق-أبراج دائرية و مربعة الشكل. نلج إلى هذا البرج عبر مدخل يضفي إلى سقيفة ومن ثم إلى ساحة بها بقايا جدران و غرف مقبّبة و برج آخر مربع الشكل ذي تخطيط متناظر يبلغ طوله 40 مترا و عرضه 40 مترا توجد بأركانه أبراج دائرية وأخرى مثمنة الأضلع. أما بدناته فتتوسطها نتوءات. يعود بناء هذا الرباط الداخلي على الأرجح الى الفترة الأغلبية و هي نفس الفترة التي حُفر فيها الخندق الذي كان يمكّن السفن الحربية من التنقل في محيط هذا الحصن لمراقبة الساحل الشمالي للجزيرة.

و تجدر الإشارة الى أن الأبراج الركنية لهذا الرباط الأغلبي كانت تُستعمل كخزانات مياه أيضا على غرار الرّباطات الأغلبية الأخرى في إفريقيّة.

و لقد عرف برج الغازي مصطفى وقائع و حروبا عديدة لعل آخرها المعركة التي دارت رحاها بين الأتراك و الاسبان سنة 1560 و التي حُسمت لفائدة العثمانيين.

و في سنة 1567 شرع حاكم جزيرة جربة الغازي مصطفى الراجع بالنظر الى إيالة طرابلس الغرب في تنفيذ جملة من الأشغال لإصلاح هذا البرج الذي أصبح معقلا للحامية التركية بعد الأضرار التي ألحقت به. و من أهم مآثره يمكن أن نذكر الباب الرئيسي الذي عوض الجسر المتحرك و الذي تعتليه سقّاطات و يكتنفه من الجهة الشمالية برج مراقبة دائري. قام الغازي مصطفى أيضا بتركيز مصاطب للمدفعية وتشييد دعامات للسور الخارجي.

وإلى نفس هذه الفترة يعود بناء ما يُعرف ببرج الجماجم أو الرؤوس و هو معلم تذكاري شيّد غربي برج الغازي مصطفى بعظام و جماجم الجنود الإسبان في تلك المعركة المشهودة. بعد أن تمت إزالة هذا البرج بأمر من أحمد باي سنة 1848 تم تركيز نصب تذكاري قُدّ من حجارة مهندمة في نفس المكان.

و واصل برج الغازي أداء دوره في الذود عن أهالي جربة من المخاطر المتأتية من البحر والتي كانت تحدق بهم في ظل استفحال نشاط القرصنة التي كان يمارسها رُهبان مالطة و سانت اتيان. و لهذا السبب قام الأهالي بإعادة تحصين المساجد المنتشرة على السواحل و بناء مجموعة من الطّبخانات و المنشآت الدفاعية الأخرى.

و تواصل دور البرج الدفاعي إلى حدود سنة 1915 اذ، و بأمر علي مؤرخ في 3 مارس 1915 تم ترتيبه كمعلم تاريخي بعد أن تم إجلاؤه من آخر الجنود الفرنسيين الذين اتخذوا منه مقرا لحاميتهم سنة 1881.

و في سنة 1969 انطلقت أعمال الترميم الأولى التي أشرف عليها المعهد القومي للفنون والآثار وفي بداية الثمانينات فتح هذا المعلم أبوابه للزوار للمرة الأولى.

يحتضن هذا البرج اليوم مقر المعهد الوطني للتراث بجربة الذي يشرف على البحوث والدراسات الأثرية بالجهة كما يُعنى بكل ما يتعلق بأعمال الترميم والصيانة للمعالم التي تزخر بها الجزيرة.

الموقع

جربة

للمشاهدة

- متحف

اوقات الزيارة


التوقيت الشتوي: 09:30 - 16:30

التوقيت الصيفي: 08:00 - 17:00

توقيت شهر رمضان: 09:00 - 17:00

معلوم الدخول

مقيم: 5 دت

غير مقيم: 8 دت

ملاحظات

مغلق يوم الجمعة

مرافق

- وحدات صحية

- مغازة

- كافيتيريا

 

 

Powered by Web Design