وتحتوي واجهة مبنى المتحف على رواق مقنطر تُعرض به قطعتان: جرة ضخمة (دوليوم) وفسيفساء مسيحية جُلبت من سكّرين (5 كيلومترات شرق لمطة). وتنتظم القاعات الثلاث التي يتضمنها مبنى المتحف حول فناء داخلي محاط بأروقة. وتحتوي الغرفة اليمنى على قطع أثرية بونيقية عُثرعليها في مقابر ومن بينها تابوت خشبي وعدد من قطع الفخار الشائع وقطع السيراميك المطلي باللون الأسود وقطع فخار من الطين المشكل باليد، وفي ذلك دليل على الأصول اللوبية لسكان المنطقة.

أما الغرفتان الأخريان، فهما مخصصتان للعصرين الروماني والبيزنطي. وتُعرض بالغرفة الأولى عيّنات من الجرار الرومانية التي كانت تُستخدم لنقل السلع السائلة مثل زيت الزيتون  ونقيع السمك (القاروم)  والنبيذ. وخُصصت الأجنحة الأخرى لعرض مواد البناء وتقنياته والطقوس الجنائزية الرومانية وفسيفساء المقابر المسيحية التي عُثر عليها في سُكرين.

وتحتوي القاعة الثالثة على نقوش تشريفية وجنائزية، ولوحتي فسيفساء تمثل أحدهما الآلهة فينوس آناديومان مُحاطة بكيوبيدات، في حين تمثل الثانية الفصول الأربعة. كما تحتوي القاعة على تابوت مسيحي مصنوع من الرخام يعود إلى نهاية القرن الرابع الميلادي ويحمل صورة  ليسوع المسيح واقفا بين بطرس وبولس.

وتُعرض بأروقة الحديقة الداخلية للمتحف جرار ومقتطعات من الفسيفساء مستجلبة من موقع أوزيتا وتمثل كيوبدات تجسّد المواسم الأربعة. أما الفسيفساء الثانية، والتي جُلبت من بازيليك سُكّرين، فتمثل أيّلات ونعاجا متناظرة على جانبي صليب لاتيني  وفسيفساء قبور  وشاهد قبر مسيحي لطفل منقوش على درع رخامي أبيض  ومذبح من الحجر الرملي مزين بصليب .