الجمهورية التونسية
وزارة الشؤون الثقافية

نظرة عامة
متاحف > متحف كركوان > نظرة عامة

نظرة عامة

متحف كركوان

يضم متحف كركوان، الذي يعود افتتاحه الى عام 1987، جزءا من القطع الأثرية التي تم اكتشافها أثناء أعمال التنقيب في هذه المدينة البونيقية والمقابر المنسوبة إليها. وتحكي المجموعات المعروضة بهذا المتحف تفاصيل عن الحياة اليومية والحياة الدينية وعالم الأموات.

وتُعرض في فناء المتحف مجموعة من العناصر المعمارية والخزفيات، ولا سيما الجرار (أمفورا). ولعل من أبرز ما يشد انتباه الزائر ضمن هذه القطع، المزراب المزين بنحت يجسد مقدمة ثور؛ ويُعدّ هذا الأخير أحد رموز تأسيس قرطاج وديانتها.

وقد خُصصت القاعة الأولى للحياة اليومية. حيث يمكن من خلال مجموعة الأواني والأدوات المنزلية (الأطباق، والأباريق والأكواب والأقداح والكؤوس والجرار والمصابيح وقنينات الرضاعة، والعديد من القطع الأخرى) الإطلال على داخل البيت البوني وتصوّر تفاصيل الحياة اليومية للعائلة البونية.

وإلى جانب الخزف البوني، يُعرض بهذه القاعة الخزف المستورد، ولا سيما الخزف الأتيكي، المستجلب من اليونان أو اليونان الكبرى. ولعل في ذلك دليل على أنه كان بكركوان في القرن السادس قبل الميلاد أشخاص لهم القدرة على تذوق ثقافة وجماليات الإغريق. وتتيح القطع والأشياء التي كانت تُستجلب من اليونان وجنوب إيطاليا ومصر وغيرها التي عُثر عليها بكركوان استقراء الأزياء والأذواق والاتصالات الثقافية في العهد البوني بهذه المدينة.

ويوفّر هذا الحيّز المخصص للحياة اليومية أيضًا معلومات عن الحرفيين ومعارفهم. حيث مكّنت الحفريات من العثور على قوالب الصّاغة المصنوعة من الرخام والأردواز - وهو صخر داكن اللون - والحجر الرملي، التي كانت تُستخدم في صنع الأساور وصنع أوراق معدنية مزينة بسعف النخيل.

أما قاعة 'سيدة كركوان'، فهي مخصصّة للقطع المرتبطة بعالم الموتى. وقد أستعيرت تسميتها من غطاء تابوت خشبي على هيئة إنسان يصور الإلهة عشتار التي تسهر على سكينة الموتى وراحتهم الأزلية.

ويوجد في هذه الغرفة أثاث جنائزي جُلب من المقابر وعدد من القطع التي تتعلق بالشعائر والممارسات الجنائزية. ولعل ما يستحق استحسان الزائر النسخة المعروضة من القصة المصورة الشهيرة المرسومة على جدران القبر رقم ثمانية بجبل ملزّة التي تحيل إلى رحلة الروح إلى الآخرة.

وتحتوي القاعة المخصصة للآلهة على القطع التي تم استخراجها أثناء التنقيب في المعبد العظيم، والذي يذهب البعض، وفقا لما يتوفر حاليا من معلومات، الى اعتباره أكبر معبد بوني في غرب البحر الأبيض المتوسط. كما تحتوي خزانات العرض بهذه القاعة على تماثيل من الفخار تمثل آلهة ومباخر عطور على شكل رأس أنثوي ومذابح من الفخار ومذابح لتبخير العطور والمصابيح وغيرها من اللّقى.

 

وتتميز مجموعة الحلي المعروضة بقاعة المرأة والحلي بثرائها وتنوعها وهي تجمع بين العقود والخواتم والحلقات والأقراط والحروز والدّلاّيات والأختام التي تتخذ شكل جُعران الى غير ذلك. كما توجد من بين المعروضات دبابيس لشدّ الشعر، ومغازل من العاج.

ويتيح متحف كركوان الاقتراب عن كثب من الدنيوي والمقدس والجنائزي. وتنطوي المجموعات المتحفية المعروضة على ثروة هائلة من المعلومات حول مدينة بونية تقع بشبه جزيرة الوطن القبلي، وهي مدعاة إلى التفكير في الحضارة البونيقية والعلاقات التي كانت تربطها بشركائها العديدين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

الموقع

الوطن القبلي

للمشاهدة

- الموقع الاثري

- المتحف

اوقات الزيارة

التوقيت الشتوي : 09:00 - 16:00

التوقيت الصيفي : 09:00 - 18:00 

توقيت شهر رمضان : 09:30 - 17:00 

معلوم الدخول

مقيم: 5 دت

غير مقيم: 8 دت

ملاحظات

مغلق يوم الاثنين

مرافق

- حمامات

- مغازة

- كافيتيريا

Powered by Web Design