تمثل مشروع التجديد في تدخلين متكاملين: - ترميم الزاوية باعتبارها معلما ذا خصائص هندسية لا تخلو من أهمية وإعادة توظيفها كمركز توجيهي للتراث التقليدي في جزيرة جربة. - إنشاء متحف جديد بجوار المتحف القديم للإيفاء بالوظائف المتحفية الضرورية (استقبال وحفظ وعرض مجموعات إلخ) وعرض التراث التقليدي لجزيرة جربة بكل مكوناته (العمارة والأزياء والمجوهرات ، الفلاحة، الصيد البحري ، الفخّار ، الطقوس والاحتفالات

تم تقديم مواضيع العرض بفضل تهيئةمتحفيةو توظيف متزامن لتقنيات عرض مختلفة بشكل يمكن الزيارة من الوسائل الكفيلة بان تكون ممتعة وغنية بالمعلومات. تتابع فضاءات العرض المختلفة المدرجة بمسلك الزيارة بشكل متناغم يفضي الى اكتشافات عدة غنية بصور وأصوات وأحاسيس مختلفة.يمكن القول إن العرض يدور حول محوران رئيسيان تتألف منهما دورة الحياة التقليدية التي كان يعيشها سكان الجزيرة منذ عهود خلت :  يتمثل المحور الأول في تعقب سكان الجزيرة في عالم الإنتاج من خلال عرض شواهد مادية مرتبطة بالأنشطة الاقتصادية الرئيسية، امّا المحور الرئيسي الثاني فتجسمه الطقوس الاحتفالية و ما يرتبط بها من معتقدات. يعكس هذا المشروع رؤية متحفية حديثة من خلال توظيف تقنيات سينوقرافية تكسب الزيارة بعدا تشاركيا تاويليا من خلال توظيف تقنيات عرض( الصور الفوتوغرافية الضخمة، المجسمات المصغرة او ذات الأبعاد الحقيقية، الوسائط السمعية البصرية) تكسب الزيارة بعدا تشاركيا تأويليا. زيارة متحف جربة للتراث التقليدي،تسمح باكتشاف تراث الجزيرة في ثراء مكوناته ، تنطلق الزيارة باكتشاف علاقة سكان الجزيرة ببيئتهم الطبيعية و سعيهم المستمر للحصول على اكتفاءهم من الحاجيات الفلاحية لضمان بقاءهم، يلي ذلك التعرف على الثروات الحرفية (الحياكة ، الفخّار) لتختتم رحلة الاكتشافات  بعالم المعتقدات و الطقوس الاحتفالية.