بالإضافة إلى الحديقة التي تُعرض فيها عناصر معمارية مهمة تعود الى الفترتين البونيقية والرومانية والأرضيات الفسيفسائية، يحتوي الموقع على متحف محلي. وهو عبارة عن متحف صغير يضم مجموعة رائعة من القطع الأثرية المستخرجة من الموقع والعائدة إلى أقدم فترات الاستيطان بالمنطقة أي الى غاية أواخر العصورالقديمة. وتتضمن المجموعات المعروضة في أربع قاعات صغيرة، بالنسبة للفترة التي تُعرف بالفترة الفينيقية -السابقة للقرن الرابع قبل الميلاد - أثاثا جنائزيا يتمثل في تماثيل صغيرة وأوان من الفخار والخزف ومجسمات صغيرة وأشياء متداولة في الحياة اليومية،ومن ضمنها العديد من القطع المستوردة من دول أخرى بالبحر الأبيض المتوسط.
أمابالنسبة للعصرالبوني، فبالإضافة إلى القرابين الجنائزية، يحتوي المتحف على قطع من الفخار وجرار وشواهد قبور وبعض المنحوتات. والملاحظ أن العديد من هذه القطع الأثرية ومن ضمنها حلي مصرية قديمة وأخرى مصريةالطراز (تمائم وجعران وخواتم) متأتية بشكل خاص من فينيقيا واليونان.
أماالعصرالروماني، فهو ممثل في المتحف من خلال لوحات الفسيفساء ومجموعة من النقائش الحجرية المتضمنة لكتابات باللاتينية، وبعض المنحوتات الرخامية ، التي تُعدّ بحق روائع فنية (هرقل ، أريادن ، إيسكولابيوس ، ساتير) وقطع من الخزف والتماثيل الصغيرة المصنوعة من الفخار والتي تعكس حضورا رومانيا قويا بالمدينة.