المتحف الوطني بباردو

ويعـرض بالقـسم البوني نقـائش نذرية مهـداة للآلهة الأساسية بعـل حمـون وتانيت مع قطع أثرية مختلفة للطقوس الدينية لقرطاج البونية.

     ويحاذي هذا القسم القاعة الكبرى للحفريات التحت المائية للسفينة الغارقة بالمهدية     والتي تعرف أيضا باسم " كنز المهدية". ويعود اكتشاف هذه القطع الأثرية إلى بداية القرن العشرين (XXe) وهي من البرنز والرخام والخشب وتعود إلى الفترة الهلنستية من بينها أنصاف تماثيل لآلهة إغريقية والمنحوتة من البرنز لآغون.

     لكن تبقى الفسيفساء المجموعة الأثرية وراء شهرة المتحف وهي تتميّز بالثراء         والاختلاف.

     وقد جسّمت تقريبا جميع المواضيع التي ميّزت المعتقدات والأديان الوثنية والسماوية (اليهودية والمسيحية) والحياة اليومية كالحياة البحرية: الصيد والتجارة البحرية تجسيم لعديد الأصناف من البواخر.

بالإضافة إلى الحـياة الـريفـية بالمزارع الكبـرى ومـنـازل التــرفيه، الصيــد الـبـرّي       والرياضة والعديد من وسائل الترفيه.

     وتعرض أيضا بالمتحف مجموعة هامة من المنحوتات بقاعة قرطاج وقاعة الصهاريج أين توجد توابيت من الرخام.

     كما يوجد مشروع لإعادة تهيئة متحفيّة وعرض لأنصاف تماثيل الأباطرة الرومان.

     أما قسم الجناح الإسلامي المشهور خاصة بأوراق القرآن الأزرق وقرآن الحاضنة فيعرض به خزف رقادة وخزف القلالين المستعمل في التزويق وأيضا في الأواني المطبخيّة.

   بعد فترة دامت ستة سنوات تم إعادة فتح جناح الكنوز بتاريخ 18 مارس 2021 أين تعرض به القطع الأثرية الاستثنائية على المستوى العالمي. وشهد هذا الجناح أعمال صيانة وترميم كبرى وطريقة عرض وسينوغرافيا جديدة. فلقد تم ترميم الفسيفساء المجسمة للأبراج الفلكية الإثنى عشر وأيام الأسبوع السبعة المتأتية من وقع بئر شانا بمنطقة زغوان.

     كما أرجعت لوحة الفسيفساء الشهيرة لفرجيل إلى مكان عرضها الأصلي بهذا القسم.

وبالإضافة إلى ذلك تم فتح قاعتين جديدتين.  ويعرض بالقاعة الأولى ولأول مرة كنز تيسدروس (الجم) الذي يعود إلى الفترة الرومانية وخصصت واجهة لقطع أثرية يهودية من بينها مفتاحين من البرنز لأقدم معبد يهودي تم اكتشافه بتونس وبالتحديد بموقع نارو، حمّام الأنف اليوم، وتحتوي هذه القاعة أيضا على تمثال نصفي لعلي باي مؤسس المتحف العلوي بباردو ونياشين للبايات.

     أما القاعة الثانية فخصصت لعرض المجوهرات البونية والرومانية وأغطية الرأس النسائية المطرزة بالفضة والذهب واللؤلؤ والأحجار الكريمة والشبه الكريمة من مختلف جهات البلاد.

     وببقية الجناح يوجد الدرع البوني المكتشف بقصور السّاف ومنحوتة لنقش بارز لمانيد في نشوة الرقص، وتمثال صغير للإله باكوس ومنحوتتان لنقش بارز لنساء رياضيات   وقع اكتشافها بموقع دقة الأثري.

     وسيقع فتح قاعة جديدة أين سيعرض بها كنز وقع اكتشافه بموقع شمتو الأثري (بالشمال الغربي للبلاد التونسية). وهو يتكوّن من مجموع 1648 قطعة نقدية ذهبية  وواحدة فضية مذهّبة.

     ومنذ ما يقارب الأربع سنوات خلق المتحف تظاهرة سنويّة تعرف "بليالي باردو" تنظّم بشهر رمضان، وهو مجموعة 3 أو 4 سهرات رمضانية يحييها فنانون وفرق موسيقية تونسية.

     ويـوجد بالمتحـف العــديد من الخــدمات للـزائرين كنقطة بيع كتب ومنتوجات ثقافـية وثلاث محلات تجارية لبيع الصناعات التقليدية علاوة على مقهى – مطعم بالداخل ومقهى آخر خارجي بفضاء الحديقة الأندلسية.

     وأطلقت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والمعهد الوطني للتراث التطبيقية الرقمية "باردو آب" للواقع المعزز على الهواتف الذكية واللوحات الرقمية.

وتقدم هذه الصناعة الرقمية خدمتين: الأولى لفائدة الكفيف والثانية لفائدة مستعملي التكنولوجيا الحديثة.

وتنزّل هذه التطبيقة من "بلاي ستور" Play Store.