يعـود إحداث هذا المعلم إلى سنة 1801 ، أيّام الامير المصلح حمودة باشا الحسيني الذي قام بتدعيم إستحكامات مدينة تونس لجعلها قادرة على صدّ هجمات الجيوش الجزائريّة.وقد أوكل هذه المهمّة للمهندس الهولندي همبارغ الذي كلّفه، أيضا بإصلاح وتعهد دفاعات أغلب حواضر البلاد التونسية.
يشكل الحصن جزءا من منظومة دفاعية متكاملة تتألف من سور وعدّة أبراج معدّة للمدفعية إنقرض أغلبها. ويتركّب من بناية صلبة متعددة الأضلاع تتمحور حول باحة مركزية تكتنفها المخازن والملاجئ المحصّنة. أمّا الجدران الخارجية فهي مشيّدة بواسطة الطابية والحجارة وهي تقنية تمكّنها من تحمّل ضربات المدافع الثقيلة.
ورغم ضخامته وصلابة بنايته لم يكن هذا الحصن سوى برج مدفعية يحمي الجدار الشرقي لسور ربض باب سويقة ويدعم بيطاريات أبراج باب الخضراء وسيدي يحيى المشيّدة في نفس الفترة. لكن تعدّد أضلاعه ومكامنه يجعلان منه أيضا، حصنا متقدّما شبه مستقلّ قادر على مواصلة الصمود بعد سقوط الإستحكامات المجاورة.
بعد فترة طويلة من الإهمال أضرّت به، قرّرت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ترميم هذا المعلم واستخدامه لأغراض جديدة إنقاذا له من التداعي والإندثار واستقرّ الرأي على أن يتضمّن برنامج إعادة التوظيف إحداث ورشة لإنتاج التحف الأثرية المصنوعة من الجصّ والفسيفساء بالطابق الارضي، وفضاءا مخصصا للتنشيط والمعارض بالطابق العلوي. إنطلقت هذه الأشغال سنة 1994 واكتملت سنة 1999 بتكاليف تقدّر بـ 270 ألف دينار.
إنّ المصنوعات المستمدّة من التراث منتجات يرغب فيها الزّوار ليتخذوا منها تذكارات ذات قيمة جمالية أو عمليّة.
تمثال اسكيلاب
حجم صغير
تمثال اسكيلاب
حجم كبير
تمثال ديميتر
تمثال كنيفور
جذع افروديت
رأس بان
رأس جوبيتر
قناع يوناني
لوحة راقصة حجم كبير
مزهرية رأس إمرأة
مصابيح دائرية